Résumé:
د تناول العديد من الباحثين في دراستهم موضوع الاتصال لأنو يشكل عملية
ضرورية في طبيعة البشر ويعد الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها حياتهم، فهو الذي
يضمن تواصل الأفراد و استمرارىم واندماجهم في جماعات لستلفة، فالاتصال لو أهمية
ودور حيوي في تعزيز ثقافة بين أفراد المجتمع ،وذلك بالاعتماد على لرموعة من الوسائل
الاتصالية والإعلامية، بمختلف أشكالذا وأنواعها الدتمثلة في الوسائل الدرئية ووسائل
مسموعة ووسائل مقروءة، والتي تسعى إلى نقل الدوضوعات في لستلف لرالات الحياة
الاجتماعية منها والاقتصادية والسياسية وغيرىا، فمن أبرز الأدوار التي تؤديها ىذه
الوسائل ىي توسيع آفاق بين الناس بحيث يمكنها أن تلعب دور الرقيب على الفرد
والمجتمع ككل، كما يمكنها أن تشير الانتباه إلى قضايا لزددة ،كذلك يمكن أن ترفع من
طموحات الناس ؛وبطبيعة الحال لا يخفى علينا ما تقوم بو ىذه الوسائل من مهمات
تعليمية وتربوية ومساهمتها في صناعة واتخاذ القرارات، وعليو فإن أهمية وسائل الإعلام
والإتصال في حياة الإنسان الدعاصر لذا أهمية كبيرة تتحدد في كونها تجاوزت كل ما ىو
تقليدي إلى أن وصلت إلى الدشاركة الفعالة في كافة خطط الحياة الإنسانية، ولعل من بين
الأساليب التي تساىم في دراسة الدشاكل الإجتماعية ىو ما يعرف بالإتصالالإجتماعي،
الذي يساعد على إيجاد الحلول الدناسبة عن طريق الحملات الإعلامية عبر لستلف
الوسائل سواءا كانت إتصالية أو إعلامية فقد أصبحت الحاجة إلى ىذه الأخيرة أمر
ضروري، نظرا للمشاكل التي تعيشها المجتمعات وقد ساهمت بدورىا في تعزيز التفاعل
وخلق الوعي لدى أفراد المجتمع في إيجاد الحلول والإقتًاحات الدتعلقة بالآفات
والدشكلات الإجتماعيةوالإقتصادية وحتى السياسية منها، ونتيجة لانتشار ىذه الآفات
وتهديديها لأمن وإستقرار المجتمع، توجب على الحكومات والدؤسسات بصفة عامةمقدمة
12
الاعتماد على لرموعة من التقنيات منها الحملات الإعلامية التي تساىم في التخفيف
من حدة وخطورة ىذه الآفات وما تخلفو من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. ومن أىم
ىذه الدشكلات الإجتماعية التي حظيت باىتمام بالغ من طرف العديد من القائمين
بالإتصالالإجتماعي، ىي مشكلة حوادث الدرور ىذه الدشكلة التي تعاني منها الدول
النامية والدتقدمة والتي أصبحت مشكلة معقدة ومتفاقمة في النتائج، وذلك لدا تسببو من
خسائر مادية والبشرية الناتجة عنها وكذا الآثار الإقتصادية والإجتماعية والنفسية التي
تتًكها الإصابات في حياة الفرد والمجتمع، حيث بات واضحا أن الخسائر التي تسببها
الحوادث الدرورية تفوق غيرىا من الخسائر الناجمة عن لستلف أنواع الآفات الأخرى. وعليو
فإن أغلب الدول الدتقدمة نجدىا ترسم سياسات للوقاية من حوادث الدرور التي تعد
ظاىرة إجتماعية مأساوية وتضع لذا لسططا لتنفيذىا وترصد لذا الأموال اللازمة ينتج عن
ذلك تخفيض عدد حوادث الدرور بنسبة معتبرة، وفي الجزائر لا تزال ىذه الدشكلة تؤرق
كاىل السلطات الدعنية بها وما تزال حوادث الدرور تتسم بالخطورة والحد، وىذا ما تؤكده
الإحصائيات و الأرقام بأن ىذه الظاىرة التي لم تعرف تناقص رغم كل المحاولات. وىذا
ما دفعنا إلى البحث في فعالية وتخطيط الحملات الإعلامية التوعوية وما تتوافر عليو من
إستًاتيجيات إتصالية واضحة ومدروسة، وذلك بهدف الوصول إلى عقول الجماىير
الدستهدفة وإحداث التغيير سواء في السلوكات أو معتقدات أو الأفكار.......وعليو
كانت دراستنا مقسمة على ثلاثة فصول فكانت كالتالي:
الفصل الأول: تناولنا فيو حوادث الدرور تعريفها وأسبابها، أنواعها مؤشرات حوادث
الدرور، أثار حوادث الدرور.مقدمة
13
الفصل الثاني: خصصناه للحملات الإعلامية بحيث كان العنصر الأول خاص بتعريفها
أما الثاني فكان أىم العناصر الاتصالية للحملة الإعلامية، أما العنصر الثالث فتمثل في
أهمية وأىداف الحملة الإعلامية وأهميتها ثم معوقاتها.
الفصل الثالث: كان حول تحليل الإحصائيات الدقدمة من طرف الشرطة الأمنية لولاية
غليزان فتطرقنا في بداية الفصل إلى تحديد تعريف لدديرية الأمن الوطني وأىم الدهام التي
تقوم بها ثم أىدافها التي تسعى إلى تحقيقها، ثم يأتي بعدىا تحليل الإحصائيات الدتعلق
بكل من حوادث الدرور بصفة عامة ثم حسب سن السواق، وأسباب حوادث الدرور،
ونشاطات حوادث الدرور الدتمثلة في التوقيفات والوضع في المحشر، ثم نتائج الدراسة
الدتوصل إليها، وفي الأخير الإلدام بكل جوانب الدوضوع في خاتدة عامة،كذلك قائمة
الدصادر والدراجع