Résumé:
مــلخص المذكرة
عرف العالم المعاصر تقدما هائلا في مجال التقنيات المرتبطة بالتطورات والإكتشافات البيولوجية والطبية مكنت الجنس البشري من معالجة أغلب مشكلاته اليومية والوقوف على أسرار وخبايا جسده. فبعدما كان إشكال العقم وعدم الإنجاب أمرا يلازم الزوجين طيلة حياتهما الزوجية تمكن الطب من إيجاد تقنية التلقيح الإصطناعي كبديل لطريقة الحمل الطبيعي. وفي المقابل لما كان تتابع الولادات مرهقا للزوجين أوجدت العلوم الطبية وسائل متعددة لتنظيم الإنجاب وصلت إلى حدود قطع الحمل قبل موعده الطبيعي.
وامتدت التطورات الطبية إلى غاية تحديد الصفات الوراثية للطفل ومقارنة مدى تطابقها مع ما يحمله أبواه من صفات بواسطة تقنية البصمة الوراثية، كما أسهمت تلك الإكتشافات الطبية في الكشف عن مختلف الأمراض التي تعتري جسم الإنسان سواء الأمراض المعدية كالإيدز أو غير المعدية كمرض السرطان.
إن هذه التطورات الطبية قد أثرت بشكل مباشر على فك الرابطة الزوجية وهو ماعالجته أحكام الشريعة الإسلامية كون أن تلك التطورات من النوازل الواجبة إعطاؤها التكييف الشرعي الخاص بها، وبالموازاة فنصوص القانون الجزائري قد تناولت بعض تلك التطورات بصفة صريحة دون تفصيل.لذلك فهذه الدراسة جاءت كمحاولة لتبيان أثر التطورات الطبية على فك الرابطة الزوجية