Résumé:
مــلخص المذكـرة
إن إصابة الإنسان بمرض مزمن يجعله طريح الفراش ويتعرض لآلام جسدية ونفسية يقف العلم والعلاج عاجزًا عن الشفاء الميؤوس منه.
مما يجعل المريض يرجو موته للتخلص من هذه الحياة وهذا ما يؤدي بطبيعة أو أحد أقرباءه بأن ينظرون إليه نظرة شفقة ويندفع إلى التفكير في كيفية تخليصه من معاناته.
وهذا ما أدى إلى ظهور فكرة القتل من أجل الشفقة أو القتل الرحيم الذي عرف تطورًا كبيرًا وفي نفس الوقت أصبح مشكلة إنسانية وأخلاقية قبل أن يكون فعلًا جنائيًا له أحكام في عديد النصوص التشريعية بعدما كانت الشريعة الإسلامية سباقة له في ما يخص التحريم سواءًا كان انتحارًا أو مساعدة على الإنتحار أو فعل مثل تناول جرعة سم أو كيفية أخرى كالتوقف عن العلاج أو تعطيل الآلات الطبية ...إلخ.
لكن بالرغم من ذا التحريم في أحكام الشريعة إلّا أن بعض الأنظمة الغربية والعربية تصفه في الإباحة أو تجعله ظرف من الظروف المخففة للعقاب على الجرم.
لذلك ارتأينا أن تحلل هذه العناصر في موضوع البحث للرحيم بين الإباحة والتجريم لنقف على حقيقته وصوره وفلسفته حكمه في إطار الشريعة وبعض القوانين الوضعية