Résumé:
إن المجتمع الإنسان لا قٌوم دون وجود نظام للاتصال، الذي اعتبره البعض شرطا من
شروط بقاء الكائن البشري، وتار خٌ البشر ةٌ ثٌبت ذلك عبر المراحل التار خٌ ةٌ الت عاشها الإنسان
من عصر لغة الإشارات كالنار والنقش على الحجر إلى عصر الأقمار الصناع ةٌ والاتصال الذي
جعل من العالم قر ةٌ صغ رٌة كما قال مارشال ماكلوهان، فالاتصال كان و س ظٌل ضرورة حتم ةٌ
لتفاعل الإنسان مع الإنسان، وكذا الإنسان مع الطب عٌة من حوله، الأمر الذي سٌتط عٌ أن ضٌمن له
الاستمرار والبقاء والع شٌ بسلام.
فقد جلب التطور الذي شهده العالم خلال القرن العشر نٌ و بدا ةٌ القرن الواحد والعشر نٌ نقلة
نوع ةٌ أضفت عدة مم زٌات غ رٌ مسبوقة على عمل ةٌ الاتصال، ح ثٌ ساهمت سهولة انس اٌب
المعلومات ف العالم على تضاؤل الحدود والحواجز الجغراف ةٌ و الزمن ةٌ، وأصبحت جل دول
العالم تسعى لاكتساب احدث تقن اٌت الاتصال نظرا لما مٌثل الاتصال من أهم ةٌ ف عمل ةٌ بناء
و تأس سٌ الصناعات و منع اقتصاد الدول ككل سواء من ح ثٌ المردود المال أو من حث بناء
علاقات تضمن للدول مكانتها على الساحة الدول ةٌ لتأكد حضورها الثقاف و الصناع محل اٌ
وعالم اٌ، كما أن التقدم التكنولوج لوسائل الاتصال سمح بوجود دقة وثبات ف الاتصال مما أتاح
الفرصة ف اختصار الوقت والجهد والمال وأتاح الفرصة للاستفادة من مم زٌات الاتصال بصفة
عامة والاتصال ف المنظمات بصفة خاصة أو ما عٌرف بالاتصال التنظ مٌ ف المنظمات.
ومنه تعد عمل ةٌ الاتصال هادفة وضرور ةٌ ف أي تنظ مٌ، فالاتصال التنظ مٌ هو مفتاح
ونجاح المنظمة، فبدون الاتصال لا عٌرف الموظفون ماذا عٌمل زملاؤهم ولا تستط عٌ الإدارة أن
تقسم المعلومات عن المدخلات الت تحتاجها، ولا سٌتط عٌ الأفراد إ صٌال حاجاتهم للآخر نٌ.
ونظرا لتعاظم دور الاتصالات الإدار ةٌ أو التنظ مٌ ةٌ ف العصر الحد ثٌ، وز اٌدة المشكلات
العلائق ةٌ ف المنظمات فقد ترتب على ذلك ز اٌدة الحاجة للاتصالات تنظ مٌ ةٌ فعالة ف المنظمات
تبعا لما تت حٌه تقن اٌت الاتصال من مم زٌات تساهم بفعال ةٌ ف رفع مستوى الأداء الوظ فٌ للعامل نٌ.
و عٌتبر الأداء ذلك النشاط الذي عٌكس كلا من الأهداف والوسائل اللازمة لتحق قٌها بح ثٌ
رٌتبط بالمخرجات الت تسعى المنظمات بصفة عامة من مهارات وقدرات وإمكان اٌت، فإذا كان
الأداء مناسب للعمل المطلوب إنجازه فإنه حٌقق الغرض منه
ومنه سنتناول ف هذه الدراسة علاقة الاتصال التنظ مٌ وفعال تٌه على الأداء الوظ فٌ للعامل
بالمؤسسات الثقاف ةٌ بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاك "ً لولا ةٌ مستغانم نموذجا للوقوف على
واقع الاتصال وبحث علاقته بالأداء الوظ فٌ من وجهة نظر العامل، وتحق قٌا لذلك فقد قسمنا
الدراسة إلى قسم نٌ أساس نٌٌ بعد الإطار المنهج للدراسة .
ح ثٌ اختص الإطار المنهج للدراسة بطرح الإشكال ةٌ والإشارة إلى جملة التساؤلات والفرض اٌت
إضافة إلى أهم ةٌ و أهداف الدراسة و تحد دٌ المفاه مٌ والمنهج المتبع والتقن اٌت المستخدمة ومنه إلى
أسباب اخت اٌر الموضوع والدراسات السابقة.
أما الجانب النظري للدراسة فقد سلطنا الضوء على الاتصال التنظ مٌ من ح ثٌ المفهوم واله كٌل
والقنوات وأنواع الاتصال التنظ مٌ الرسم و غ رٌ الرسم .ً
وثان اٌ تطرقنا إلى مفهوم الأداء الوظ فٌ وأهم تٌه و أهم النظر اٌت الت تطرقت لدراسة الأداء
الوظ فٌ من منظور التنظ مٌ.
أما عن الشق الثالث فقد خصصناه أولا للتعر فٌ بم دٌان البحث وتحد دٌ ع نٌة الدراسة ومواصفاتها،
ومنه إلى عرض وتحل لٌ الب اٌنات على ضوء فرض اٌت الدراسة، و أخ رٌا خلصنا إلى الاستنتاج العام
للدراسة والخاتمة.