Résumé:
هدفت الدراسة إلى التعرف عن مدى تفاعل الجمهور مع حملات مقاطعة المواد
الاستهلاكية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا التعرف على مفهوم المقاطعة
وعلى أهم العوامل التي تؤدي إلى كيف تحولت هذه الشبكات إلى منصات إعلامية وإعلانية
لتفعيل هذا الفعل الاجتماعي، وقد استخدمنا المنهج الوصفي باعتماد دراسة ميدانية، قصد
تحليل ظاهرة تفاعل الجمهور مع حملات المقاطعة باستخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات من
المبحوثين، حيث تم تقسيم العمل إلى أربع فصول، تناولنا في الفصل الأول ماهية الجمهور،
بحيث تطرقنا إلى مفهوم الجمهور، ثم خصائصه، سماته الاجتماعية والديمغرافية، وأخيرا
من جمهور وسائل الإعلام إلى مستخدمي الوسائط الجديدة، أما في الفصل الثاني فتعرضنا
إلى ما يخص المقاطعة ) مفهومها، والفرق بينها وبين الحظر، ثم أنواعها الاقتصادية(، وفي
الفصل الثالث فينصب على استعراض ماهية مواقع التواصل الاجتماعي فقد حرصنا على
تحديد مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي، ومراحل نشأتها وأسباب بروزها، ثم التطرق إلى
أنواع مواقع التواصل الاجتماعي ، ثم عرض خصائصها ومميزاتها ومخاطرها الاجتماعية
وجانب تطبيقي وظفت فيه استمارة ووزعت على مجتمع بحث متكون من 100 مفردة.
الدراسة خلصت إلى مجموعة من النتائج أهمها:
- معظم المبحوثين يتفاعلون مع حملات المقاطعة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي،
ويعتمدون عليها في الحصول على المعلومات، من أجل تلبية رغباتهم وحاجاتهم المختلفة.
- ساعد استخدام مجموعات المقاطعة على توظيف محتوى إعلامي يشمل صورا وشعارات
حفزت الجمهور على الاستجابة الفعلية للمقاطعة، و أثرت في سلوكهم الشرائي.
- يعتمد معظم المبحوثين على معايير غير اقتصادية أو مؤشرات كمصدر أساسي للاستجابة
لمقاطعة المنتجات، خاصة في الوقت الذي استطاعت فيه حملات المقاطعة تكوين اتجاه سلبيلدى المستهلك نحو المنتجات، كما أكدت الدراسة أن تكرار دعوات المقاطعة عبر شبكات
التواصل الاجتماعي وبشكل مكثف مكن من تحقيق غرس ثقافة المقاطعة لدى الجمهور.