توظيف الموارد البشرية في المؤسسة الخاصة

Abstract

لقد سمحت لنا ىذه الدراسة بالتعرف عن قرب على "مؤسسة متيجي " أو ما يعرف ب "لرمع متيجي " , فيما يخص فروعو و خصائصو و مكانتو باعتباره مؤسسة اقتصادية مهمة و متميزة بطابعها الخاص . كما تعرفنا على سياسة توظيف الدوارد البشرية في أحد فروع ىذا المجمع و ىو مؤسسة "متيجي لنقل البضائع " , و الدتمثلة في ميدان دراستنا , حيث قمنا بدراسة اجراءات و خطوات التوظيف الدعمول بها و الدصادر التي تلجأ إليها ىذه الدؤسسة لتزويد مصالحها الدختلفة بالدوارد اللازمة , كما حاولنا الوقوف على أىم الدشاكل و الدعيقات التي تعاني منها في لرال التوظيف . و توصلنا من خلال ذلك إلى النتائج التالية : مرت عملية التوظيف في ىذا المجمع بمرحلتين لستلفتين , في الدرحلة الأولى كانت ىناك ادارة مركزية تنفرد بعملية التوظيف لدختلف فروع المجمع ,وبعد أن تطور ىذا المجمع , ارتفع معدل العمالة الدطلوبة لشا أثر بالسلب على السير الفعال لعملية التوظيف , وىذا ما ألزم الد ؤسسة إعادة النظر في ىذه العملية و التغيير و ذلك بأن يتوفر كل فرع على إدارة خاصة بو تقوم بتوفير ما يحتاجو من موارد بشرية , و يدثل ىذا التغيير الدرحلة الثانية و التي بدأت مع سنة 4102 . و ىذا التغيير يبين لنا أن الدؤسسة الخاصة تساير التغيرات و تحاول تغيير الأمور حسب ما يحقق أىدافها . تكتسي عملية التوظيف في ىذه الدؤسسة أهمية كبيرة و ذلك من خلال ما تقوم بو ادارة الدوارد البشرية من عمليات و ما تعتمده من اجراءات لتحقيق ىدف ىذه العملية و الدتمثل في استقطاب أجدر الدوارد البشرية و انتقاء أكفئها , حيث تأكد من خلال الدراسة أن ىذه الدؤسسة تعتمد في استقطاب مواردىا البشرية على الدصادر الداخلية و كذا الخارجية , مع إعطاء الأولوية للمصدر الداخلي بهدف الاستفادة من خبرة اليد العاملة الداخلية و معرفتها الجيدة للمؤسسة , كما تحاول من خلال ذلك تحفيز مواردىا و توفير فرص لتطويرىا , ىادفةً من ذلك إلى زيادة الانتاجية و تحقيق الأىداف . تعتمد ادارة الدوارد البشرية في اختيارىا للعمال على معيار الخبرة أكثر من الدعايير الأخرى , و ذلك بهدف الاستثمار في موظفيها الجدد و الاستفادة من خبراتهم , و التقليل من تكاليف التدريب و التكوين , و كلو سعياً منها لربح الوقت و تحقيق الأىداف دون تكاليف . كما توصلنا من خلال الدعايير إلى أن الددير العام للمؤسسة و مالكها , يدنع توظيف الأقارب , لأنو يرى أن ذلك سيكون على حساب الخبرة والكفاءة , و يؤثر على تحقيق الأىداف . تولي إدارة الدوارد البشرية أهمية لعملية الاختيار ,و ذلك من خلال تطبيقها لدختلف الاجراءات التي تساعدىا على انتقاء أفضل اليد العاملة , الدؤىلة و الدناسبة لشغل الوظائف. يتم اتخاذ القرار النهائي في عملية التوظيف من طرف الددير العام لذذه الدؤسسة و ىو مالك ىذه الدؤسسة , حيث يتولى اختيار من يعمل لديو و ذلك للمحافظة على مؤسستو و تحقيق أىدافو , و ىذا ما يكشف لنا أن الدؤسسات الخاصة ينفرد أصحابها باختيار العاملين لديهم على عكس الدؤسسات العامة . بعد قبول الدوظف الجديد , تقوم إدارة الدوارد البشرية بتوضيح كافة الحقوق و الواجبات و كذا القانون الداخلي للمؤسسة لذذا العامل , فيما يقوم مسؤول القسم الذي سيتبع لو ىذا الدوظف بتوضيح لستلف الدسؤوليات و الدهام التي سيتولى القيام بها . و يخضع الدوظف الجديد إلى فترة تجريبية تختلف مدتها باختلاف الدنصب . بالحديث عن الفترة التجريبية و بداية عمل الدوظف , نشير إلى أن ىذه الدؤسسة تشغل عمالذا في إطار عقود عمل لزددة الددة , تتجدد على أساس كفاءتهم و أدائهم . من خلال ما سبق نستنتج أن الدؤسسة الخاصة تهتم بعملية التوظيف , و ىي حريصة على تطبيق كل الاجراءات الخاصة بهذه العملية و ذلك للحصول على موارد بشرية مناسبة لشغل وظائفها , حيث تؤكد ىذه الدؤسسات على توفير عمال ذات كفاءة من خلال الاعتماد على عنصر الخبرة في التوظيف, بالإضافة إلى الدور الذي يلعبو الدديرو الدالك لذذه الدؤسسة حيث يشرف على عملية اختيار عامليو و ىذا ما يبين أكثر مدى فعالية التوظيف في الدؤسسة الخاصة ,و مدى حرص ىذه الأخيرة على القيام بهذه العملية بكل تفاصيلها وفق ما يحقق الأىداف الدسطرة و يحقق الربح و الذي يدثل الذدف الأساسي لدثل ىذه الدؤسسات