Résumé:
لقد عبر هذا البحث في جوهره على محاولة للكشف و دراسة المشاكل
المترتبة عن الإعاقة
الحركية و كذلك للوقوف على واقع المعاق في الوسط الحضري لهذه الفئة
التي تعاني الكثير من العديد من العراقيل التي تحول دون دمج المعاقين في
المجتمع ،
و لقد لوحظ أن فئة المعاقين في الجزائر تعاني من واقع صعب تحصر داخله
عدة مشاكل تعكر صفوالحياة الإجتماعية لهم.
إن النظرة إلى هذه الفئة يجب أن تقوم على أساس الاحترام، والتضامن مع
المعاق في جميع
المجالات و مشاركته في كل الانشطة و في مختلف القطاعات ، و ذلك
للإيمان بعطاء المعاق و أهميته.
الدور الذي يمكن أن يقوم به لإعطاء دفعة قوية لعملية التنمية باعتباره مورد
بشري هام ، و كذلك المحافظة على العلاقات الطبيعية بين المعاق و أسرته و بيئته
و إبراز دور المعاقين في التغلب على مشاكلهم و مساهمتهم الفعلية في حلها بدلا
من انتظار المساعدة من غيرهم ، و ذلك عن طريق وضع تسهيلات تساعدهم أن
يحيوا حياة كريمة ، و ذلك عن طريق التخطيط السليم لهم وفق سياسات
استراتيجيات محكمة من أجل رعايتهم و دمجهم إجتماعيا في المدينة.
و من خلال النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة تبين أن امدينة المحمدية
مازلت تعاني من عدة نقائص على مستوى التجهيزات والتهيئة العمرانية بالشكل
الذي يساير عدد المعاقين في المدينة
مما يجعل نسبة الاستفادة منها ضئيل جدا ، كما تبين أيضا أن البيئة الحضرية
غير مهيئة بشكل جيد من الناحية العمرانية و تصميم الطرقات و الأرصفة و
غيرها مما لا يسهل عملية دمج المعاقين فيه ا والتكيف معها و هذا لغياب إشتراك
المتخصصين الإجتماعيين في عمليات التخطيط.
وفي النهاية يمكن القول أن ما توصلت إليه هذه الدراسة هو تسجيل موفق
يكشف عن السير
الكامن و الجوهري و هو أن نحول حياة المعاق حركيا من حياة مليئة بالقلق
والإحباط و التهميش وغيرها ، إلى حياة كريمة و محاولة دمجهم في المجتمع
للاستفادة منهم كمورد بشري في عملية التنمية