Résumé:
مــلخص المذكرة
تغيرت وظيفة الدولة، في وقتنا الحاضر، حيث أصبحت دولة رفاه تتدخل في كافة شؤون الحياة الإقتصادية، الإجتماعية و السياسية و لم تقتصر وظيفتها على تنظيم و إدارة المرافق الرئيسية للدولة كالأمن، الدفاع و القضاء.
و من المعلوم أن الدولة لا تمارس أعمالها بنفسها بل تنهض بهذه الأعمال من خلال أشخاص تعيِّنهم لهذه الغاية يعرفون بالموظفين العموميين، و العلاقة بين الدولة و موظفيها علاقة قانونية تحكمها قوانين الوظيفة العامة.
و بموجب هذه العلاقة القانونية، فإن لهؤلاء الموظفين حقوق يتعين على الإدارة الوفاء بها واحترامها، إلا أن الموظف العمومي قبل أن يتبوأ هذه المكانة المرموقة و يسعد بهذه السعادة الوارفة الضلال في نظام الوظيفة العامة في عصرنا الحالي، عصر التنوير و الحضارة، و تتقرر له حقوق و يستفيد من امتيازات لجعله يتميز عن غيره من مخلوقات هذا الكون الفسيح، فقد عانى العناء الكبير وناضل النضال المستميت طوال عهود التاريخ الطويلة، فقد كان ما يسمى بالحقوق منحة أو هبة يمنحها رب العمل أو السيد لعامله وقتما يشاء و يمنعها عنه لمجرد نزوة أو هوى أوحت به سلطته و عظمته، ذلك أن العامل أو الموظف لم يكن له اعتبار أو قيمة في المجتمع.