Résumé:
يرتبط نجاح أي منظومة مجتمعية بمدى مشاركة المجتمع في بنائها والتفاعل معها والاستجابة لأعرافها وعاداتها وتقاليدها واستخلاص ما يُفيد في سن قوانينها، وهو ما يجعل هذه القوانين ناجحة، لأنها تتماشى مع تطلعات المجتمع وقيّمه، كما أن هناك قوانين تُهيأ لها الأرضية الملائمة انطلاقاً من معطيات موضوعية، ما يجعل دور السياسة ناجحاً، وفعالاً في ظل مجتمع مدني تلعب فيه القيّم الأصيلة دوراً في الحفاظ على تماسكه، وتضامنه، رغم الصراعات الحاصلة فيه. سنحاول في هذه الدراسة توضيح بعض ملامح منظومة القيّم(اجتماعية وثقافية وسياسية) في المجتمع الجزائري والحديث عن كيفية استثمارها في مؤسسات الدولة من أجل تفعيل أخلاقيات العمل الإعلامي؟، كمنتساءل عن كيفية تفعيل أخلاقيات للعمل الإعلامي في تناول الخطاب السياسي وفي السياسات الاقتصادية والاجتماعية؟ هل هو حاجة إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية؟ أم هو ضرورة لها متطلباتها حتى يصبح جزءًا من منظومة المجتمع ونظام الحكم في الجزائر؟.