Résumé:
تربط المشكلات البيئية في العديد من المقاربات بالسلوك الإنساني ومختلف النتائج المترتبة على ذلك، ولأن سنة التطور والتغير ملازمة للإنسان سعى هذا الأخير إلى البناء والتشييد وتحسين حياته اليومية، وبظهور النزعة الرأسمالية زاد التطور واشتدت المنافسة أكثر فأكثر بين الدول والجماعات الاجتماعية من أجل التفرد بالموارد وتحقيق المزيد من المكاسب، بالمقابل أصاب البيئة الطبيعية نزيف حاد في مواردها وأهم أنظمتها البيئية مثل تلوث الأنهار وقطع الغابات وانتشار ظاهرة التصحر... فظهرت مجموعة من الاتجاهات على المستوى العالمي والإقليمي تطالب بضرورة حماية البيئة وصيانتها من التدهور، مستعملة في ذلك أساليب مختلفة ومتنوعة، من بين هذه الأساليب نجد ضرورة إقحام التربية البيئية في هذه المهمة من أجل التوعية والتبصير بالقضايا البيئية، وعليه فان التربية البيئية بكافة صورها وأشكالها يعد من المهام والاختصاصات الأصيلة لمؤسسات التنشئة الاجتماعية، وبقدر جودة وفاعلية الأنظمة التربوية تكون نتائج تنمية الوعي البيئي وتغيير السلوكات والاتجاهات وإعادة ترتيب سلم القيم وإكساب الأفراد ثقافة بيئية تمكنهم من العيش بانسجام مع البيئة وجعل مواردها أكثر استدامة وحفظ حقوق الأجيال القادمة.