Résumé:
رغم كل الصعوبات التي واجهها قطاع الثقافة في مجال المكتبات العمومية سواء ما خص جانب تسيير الإرث الاستعماري، أو انشاء بنى تحتية جديدة بمواصفات دولية تخدم متطلبات الفئات الاجتماعية الواسعة بعد الاستقلال، عرف قطاع الثقافة-في بداية الألفية-تطورا ملحوظا حيث تركزت كل الاهتمامات على المشاريع الثقافية التنموية الداعية لنشر الثقافة والمعارف، من بينها مشروع انشاء مكتبات المطالعة العمومية الذي لم تكتمل صورته النهائية لإعطاء نظرة شاملة عن السياسة الثقافية المنتهجة في هذا المجال. هذه السياسة الثقافية رغم عدم وضوح ملامحها إلا أنها حاولت تدارك جملة من التأخيرات والنقائص الناجمة عن سياسة الاستعمار الفرنسي من جهة، وكذا الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية التي عرفتها الجزائر المستقلة من جهة أخرى. من هنا جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على أهم المراحل التي عرفت فيها المكتبات العمومية بالجزائر تحولات من ناحية الإنجاز، التسيير والتشريع. محاولة منا فهم وتفسير استراتيجية السلطات العمومية من خلال التدابير والمبادرات في تبني هذا النوع من المكتبات والتأكد من وجود سياسة ثقافة مؤسسة.