Résumé:
نهدف من خلال هذا المقال، إلى تسليط الضوء حول مؤسسة الأسرة في الدراسات النسوية، هذه المؤسسة التي طالما كانت علاقتها بالدراسات النسوية علاقة متوترة، باعتبار أن النظام الأبوي قام بتطبيع الأسرة وموقع النساء داخلها، فالنساء موجهات في الأساس نحو المجال المنزلي الأسري الخاص والاضطلاع بأنشطته. وبذلك تحاول الدراسات النسوية تفكيك وزعزعة إستقرار هذا النظام الذي يشكل خللاً إجتماعياً مركباً، على المرأة بوجه خاص، وعلى المجتمع بوجه عام، من حيث تمييزه بين المرأة -كعنصر اجتماعي أقل قيمة- وبين الرجل الذي يعد محور الكون ومصدر الفعل. ولن يتم ذلك بالنسبة للدراسات النسوية وإعادة الاعتبار للمرأة والتوازن للمجتمع، إلا بتقويض مفهوم الأسرة التقليدية بإعتبارها عائق في تحقيق المساواة وإحلال الأسرة الديمقراطية محلها.