Résumé:
يوصف عصرنا هذا بعصر الاتصال الجماهيري والمعلوماتي، وبالإلمام المعرفي الذي توسعت معه وسائل التوجيه والإثارة والهيمنة. لذلك تعتبر دراسة الاتصال أمرا لازما للأفراد والجماعات على حدّ سواء، نظرا للأهمية العلمية العامة والأكاديمية الخاصة والاهتمام الواسع والمتزايد من قبل الباحثين في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية. إنّ أيّ نظام اجتماعي مثل نظام الاتصال، يستعمل لأغراض محدّدة تستوجب التوضيح والتعمق بالتحليل والمناقشة. فالاتصال كنشاط اجتماعي له عدّة وظائف في مختلف الميادين والمجالات، أهمها وظيفة وسائل الاتصال التنموية في المجال الاقتصادي بصفة خاصة، والتي تساهم بفعالية كبيرة في دعم الوظيفة التسويقية التي أصبح من خلالها الاتصال عنصرا تنمويا وقوة اقتصادية في ظل تحوّله إلى قطاع منتج تتوقف عليه قطاعات تنموية أخرى. وعلى هذا الأساس يرتبط مفهوم الاتصال بالمفهوم التسويقي الذي يقوم على ضرورة تكامل كافة الأنشطة والجهود داخل المؤسسات لتحقيق أهدافها المزدوجة والمتمثلة في إشباع حاجات ورغبات الأفراد (المستهلكين) والمؤسسات من جهة وتحقيق الأرباح المخطّطة من جهة أخرى.