Résumé:
تحكم الزمن المسرحي في الجزائر- كما تحكم الزمن المسرحي التجريبي في الوطن العربي-ـ اختيارات فنية بها يسيّر كل زمان إبداعي إنتاجه المسرحي متوخيا بلوغ جمالية العرض المسرحي ليحقق إضافات نوعية تضمن الانتقال من الجاهز إلى المختلف، ويؤمن تحويل هذا المختلف ليصير حافزا موضوعيا على تمكين ما ينتجه من رسم علامات يرسم بها خرائط الانخراط الواعي في سياقاته الثقافية الجزائرية، ووصل هذا الانخراط بأهم أسئلة الإبداع المسرحي وهو يكتب خطابه بحمولات فكرية، واجتماعية تصير متخيلات لها جمالياتها الخاصة في خطاباتها خاصة. هذه الاختيارات هي التي تضع الفوارق بين تجربة وأخرى، وهي التي تضمن الانتقال من رؤية إلى رؤية، ومن تجربة إلى أخرى، وهي التي تكتب الزمن المسرحي بكتابة الفوارق، وهو ما سنقدم تمظهراته من خلال ما تحقق في المسرح الجزائري بنماذج الانتقال من الزمن الكلاسيكي إلى أزمنة إبداعية فنية جديدة بدء من نص المؤلف إلى نص المخرج وما يحملانها من خصوصيات فنية وإرشادات مسرحية تدل على معنى الانتماء إلى التجربة الكلاسيكية أو التجارب الجديدة.