Résumé:
تُراهن السينوغرافيا في العرض المسرحي المُعاصر على ترويج ثقافة بصرية لا كلامية، تقوم على رهاناتٌ مشروطة بـ "التحيين الإخراجي" وبإثراء الفضاء بتعدّد زوايا النظر والمشاهَدة بعيداً عن "مادية النصّ".إنها تريد أن تجعلَ العرضَ مسكوناً بالعديد من الإيحاءات التي تخترق فضاء الركح وجغرافيته باستحداث فضاءات أخرى داخل هذا الفضاء الهندسي وقد تراكبت فيه مجموعة من الأنظمة الإشارية. ومحاولةً منّا لاكتشاف الجماليات التي تثري خطاب العرض المسرحي عبر الصورة والتشكيل السينوغرافي، نسعى عبر هذه الورقة البحثية إلى تقديم مقاربة سيميائية في الفضاء السينوغرافي لواحد من العروض المسرحية المهمّة في الجزائر، وهي العرض المسرحي حُمق سليم لعبد القادر علولة، نتناول فيها تضافر أهم العناصر التي تتداخل في صناعة الصورة السينوغرافية في العرض المسرحي من ديكور وإضاءة وحركة أدائية للممثل.