Résumé:
المسرح فن تصويري يجمع بين بلاغتين في تكونه الجمالي: بلاغة النص وخضوعه للنسق اللساني، نحو الكناية / المجازات المرسلة / الاستعارة، وبلاغة الصورة وتشكلها من أنساق غير لسانية مثل ماهو عليه الحال في التشكيلات الجسدية/ المشاهد الشعرية/ والأيقونات التركيبية المختلفة ... ولأن المسرح فن جماهيري، تحضره مستويات ثقافية مختلفة، فإنه يسخر ابتداءً بلاغة الصورة في عمليات الاتصال والتواصل وتبليغ المحتوى الفني والأدبي، خاصة إذا عُلم أنّ اللغة البصرية هي سيدة الإعلام والتكنولوجيا المعاصرة... فكان لزاما على المسرح أن يواكب التطور ويستثمر آلياته الجمالية لّلحاق بالركب الحضاري. ولعل لظهور السيميائية الفضل في توجه الفن المسرحي ناحية الخطاب البصري، وتأسس فضاءاته من ملامح جمالية تغازل العين والذوق، وتحدث الأثر في المتلقين .