Résumé:
من بين المرتكزات الأساسية لبنية الخطاب السينمائي، يتألق العنصر الجمالي وتسمو بفاعليته القيمة الفنية والدلالية التي تمنح المشهد البصري مقومات النجاح والتأثير بحواس المتلقي، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الخطاب البصري الذي يتصل بالمشاهد من خلال مجموعة من الرموز والحركات والألوان الثقافية والعمرانية والطبيعية، وعليه فالمسألة الجمالية في بعدها الرمزي تتعزز من خلال مجموعة من الدلالات في مقدمتها الألوان كحاملة لمضامين تنتمي للديكور الذي يمثل المجال الفيلمي الذي تتحرك فيه الشخصيات. وانطلاقا من هذا الاعتبار، تسعى هذه الدراسة إلى مقاربة البُعد الجمالي للإضاءة واللون والديكور، من خلال فيلم جبل باية للمخرج عزالدين مدور.