Résumé:
لقد أكّد علماء النفس التربوي، والمختصون في قضايا البيداغوجيا على أهمية التشكيل البصري في العملية التعليمية، وهذا ما كانت تأخذ به المدرسة الجزائرية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ولاسيما في المرحلة الابتدائية، إذ كان المتعلِّم يتعلم المحادثة أو التعبير الشفهي عن طريق الصور، مما يسهل عليه الربط بين الأحداث عن طريق الكلمات والجمل والحروف، ومن ثم يكسب رصيدا لغويا يتمكن من خلاله التعبير والحوار بلغة سليمة المبنى والمعنى. فالصورة تشكل وسيطا مهما في المنظومة البيداغوجية، بالقياس مع الجانب الشكلي اللغوي، أي اللغة الملفوظة، لأن التفكير بها - كما يقول ميتشل- نوع من الإبدال الذي يربط بين نظريات الفن التشكيلي، واللغة والعقل والمفاهيم والتصورات. في ضوء هذا المعطى، نتوسل في هذه الورقة البحثية ما يأتي: - أهمية التشكيل البصري في الفعل المعرفي. - فاعلية الصورة في العملية التعليمية. - أثر التشكيل البصري في التعبير الشفهي (المحادثة) لدى تلاميذ الابتدائي(الطور الأول).