الفلسفة والفن
Loading...
Files
Date
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الاجتماعية
Abstract
مرت الدول الغربية بتحول في الخطاب الفلسفي الحداثي على يد الفيلسوف" فريديريكنيتشه 1" إذ عمل على قلب المعادلة الفلسفية أ رسا على عقب، من "سق ا رط" إلى آخر فيلسوف
في عصره، و شارك في تحويل الفكر الحديث من ميتافيزيقا العقل إلى ميتافيزيقا الجسد و
الإ ا ردة و الدوافع، ليحقق دولة الرفاه و المجتمع السعيد و سيادة الإنسان لنفسه و لذاته حينها
يعلن النصر الأبدي، على كل التقاليد الكلاسيكية التي سار عليها الفلاسفة السابقين له،
انقلاب شامل في الأطر الفلسفية الكلاسيكية المتمثلة في الوجود، والقيم، و المعرفة، و
الأخلاق، و التاريخ، و الحقيقة ، فالتقويض النيتشوي، ليس منهج تفسيري فقط، بل النقد
المختلف و النقد المحترف و النقد بالمطرقة، فطريقة "نيتشه" في الفلسفة تقويم و بناء، موجه
للإنسان ليخلصه من بؤر الارتكاس الأخلاقي التقليدي و الديني و الاجتماعي، وصولا به
إلى قيم جديدة تحرره من العبودية، لذا كان الإنسان الأعلى النيتشوي إشارة إلى مدى ما
يتمتع به الإنسان من قوة و إ ا ردة و حرية و قدرة على التجاوز، أي تحرره من المثل
الميتافيزيقية، و الانتقال إلى مشروع قيمي جديد، فالإنسان الفاعل ذو إ ا ردة موفورة بالقوة هو
من يهدم و يبني، و يشكل، و يركب، و يلعب بعفويته و إ ا ردته في مجال وجوده الحر دون
قيود تمنعه. و عليه قلب ""نيتشه" الساكن إلى متحرك الذي حرك الإنسان نحو التشدق
بالحياة لتحقيق المعنى الحقيقي للحياة الأبدية