Résumé:
مــلخص المذكرة
إن ﻓﻛرة ﺗﻌزﻳز اﻟﺳﻼم واﻹﺳﺗﻘراراﻟدوﻟﻳﻳن ﺑررت اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟوﺟود ﺟﻬﺎز ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻳﻔﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﻳن اﻟدوﻝ ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺳﻠﻣﻳﺔ ﺗﻛرﻳﺳﺎ ﻟﻣﺑدأ ﺳﻳﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ. وﻗد ﺗﺑﻠورت ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة ﺗدرﻳﺟﻳﺎ إﻟﻰ أن وﺻﻠت ﺑﺻﻳﻐﺗﻬﺎ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ﻋﺎم 1945 ﻣﻊ ﺗﺄﺳﻳس ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻛﺟﻬﺎز ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺻﻼﺣﻳﺎت ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ وأﺧرى اﺳﺗﺷﺎرﻳﺔ وذﻟك ﻣن ﺿﻣن أﺟﻬزة ﺳﺗﺔ أﺧرى ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة (اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﺟﻠس اﻷﻣن، ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻌدﻝ اﻟدوﻟﻳﺔ، اﻟﻣﺟﻠس اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ، ﻣﺟﻠس اﻟوﺻﺎﻳﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ).
ﻏﻳر أن ﺿﻣﺎن ﻗﺑوﻝ اﻟدوﻝ إﺧﺿﺎع ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻟوﻻﻳﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻟم ﻳﻛن ﺑﺎﻟﺷﻲء اﻟﻳﺳﻳر ﻧظرا ﻟﺗﻌﺎﻟﻲ اﻷﺻوات اﻟﻣﻣﺎﻧﻌﺔ ﻷي ﺗﺻرف ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺳﺗﺗﺑﻊ ﺗﻧﺎزﻻ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟدوﻟﺔ ﻋن ﺳﻳﺎدﺗﻬﺎ ﻋﺑر إﻋطﺎء ﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﻔﺻﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣذﻛورة آﻧﻔﺎ ﻟﺟﻬﺎز ﻗﺿﺎﺋﻲ ﺧﺎرج ﻋن ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟوطﻧﻲ. إﻻ أن ﻋﻣﻝ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﺟدارﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣر اﻟزﻣن ﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺟﻬﺎزا ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺣﻝ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ ﺗؤﻣن ﺑﻪ اﻷﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﺳﺎﺣﻘﺔ ﻣن اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﺟﻣﻌﻳﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة، ﺑﺣﻳث أﺻﺑﺢ ﻋدد اﻟﻣﻧﺗﺳﺑﻳن اﻟﻳﻬﺎ ﺣﺎﻟﻳﺎ ﺣواﻟﻲ (191) دوﻟﺔ ﺑﻌد أن ﻛﺎن (55) دوﻟﺔ ﺗﺎرﻳﺦ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ