Résumé:
لقد جعل الإسلام من حماية البيئة وعدم تلويثها أحد الأهداف الرئيسية التي لا بد من تحقيقها، وكذلك بالنسبة للقانون الدولي ، وقد استمرت الدول والمنظمات الدولية عدة اتفاقيات ومعاهدات دولية لضمان حماية البيئة، تلك الاتفاقيات كانت فاقدة للقوة الإلزامية نتيجة لمبدأ الرضائية السائد في العلاقات الدولية، لكن لرفض الدول الكبرى عن الالتزام بها کرفض الولايات المتحدة الأمريكية التوقيع على اتفاقية قمة الأرض (ریو دي جانيرو 1992) أصبحت تلك الاتفاقيات توضع محل تنفيذ بمجرد إبرامها وحصولها على صفة الإلزامية ، كما ولعبت المنظمات الدولية سواء العالمية منها أو الإقليمية دورا كبيرا في مجال حماية البيئة وهذا عن طريق مختلف عمليات المراقبة الدائمة التي تقوم بها. كما نجد بأنه كان للاهتمام الدولي بقضايا البيئة دور كبير في بلورة نظام المسؤولية الدولية على أساس أخر المخاطر " والذي يترجم المسؤولية الدولية عن الأضرار التي تصيب البيئة، وأيضا في تحديد وسائل تسوية النزاعات البيئية الدولية والتي من أهمها الوسائل القضائية، مما يترتب عنها ضرورة التعويض إما عينيا أو نقدا وتتم تلك المطالبة إما عن طريق الوسائل الدبلوماسية أو بالرجوع الوسائل الداخلية