Abstract:
أصبح الإرهاب من الأخطار المقلقة التي واجهتها الدول في الزمن المعاصر وهدد أمنها واستقرارها وذلك بفعل توسع أعماله واختلاف أشكاله ووحشية أسلوبه، فضلاعنتطورماتستخدمهالتنظيمات الإرهابية منأسلحةومعدات وفرتهالهاالثورةالمعلوماتيةوالتكنولوجية هذا ولازال الجدل حول تحديد مفهومه مستمر.
لقد استغلت الولايات المتحدة الأمريكية هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية لسد ثغرة العجز التهديدي الذي سببه انتهاء الحرب الباردة، فاتخذت من الإرهاب الدولي عدواً لها.
وفي سابقة لدور الأحلاف العسكرية شكلت الولايات المتحدة ائتلاف دولي خاضت به الحرب ضد الإرهاب الدولي في أفغانستان بحجة تتبع تنظيم القاعدة وإسقاط الطالبان وغزت العراق بحجة امتلاكها أسلحة الدمار الشامل والتي سوف تجد طريقها لأيدي الإرهابيين وقد كيفت حربها تحت حقها في الدفاع الشرعي والدفاع الوقائي الذي منحها الحق في توجيه ضربات استباقية.
لقد خاضت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب ضد الإرهاب الدولي والتي لا تخلو من عدة مؤاخذات تطعن في شرعيتها أمام مباركة منظمة الأمم المتحدة وسكوتها في أغلب الأوقات جعل الأصوات ترتفع حول ما يطرحه الخلل الحاصل في دور مجلس الأمن أمام هيمنة الدول العظمى.