Résumé:
باتت عمليات الاختطافطلبا للفديةعلى يد الجماعات الإرهابيةتشكل تهديدا حقيقيا على السلم والأمن الدوليين، جراء التنازلات التي تقدمها بعض الحكومات لهؤلاء بغرض استرجاع رهائنها المختطفين،إن دفع الفدية لهذه الجماعات يعد خطرا على المجتمع الدولي ككل، كونه يضمن بقائها ويشجعهاعلى الاستمرارية، وممارسة عمليات أخرى مماثلة، فرغم التدابير المتخذة والجهود الدولية المبذولة من أجل تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، إلا أن هذه الجماعات عملت على إيجاد طرق بديلة لتشمل جرائم التهريب والإتجار بالمخدرات والأسلحة وعمليات الخطف طلبا فدية، وهذا ما أفشل سياسة مكافحة الإرهاب وتمويله، وأمام هذا الوضع بات دفع الفدية ظاهرة حديثة من حيث التجريم، فلقد تغير مفهومها ولم تعد تلك الآلية التي تلجأ إليها الدول لتحرير أسرها عقب انتهاء العمليات الحربية، وإنما باتت وسيلة في يد الجماعات الإرهابية تهدف من وراءها الحصول على مكاسب مالية طائلة، بغرض تنفيذ مخططاتها الإجرامية.
تتناول هذه الدراسة في فصلها التمهيدي التطور التاريخي لجرائم الاختطاف طلبا للفدية بحيث يستعرض هذا الفصل أهم المراحل التاريخية التي مرت بها جرائم الاختطاف إلى غاية ارتباطها بمصطلح الفدية، ويتضمن بابها الأول ماهية جرائم الاختطاف طلبا للفدية، أما الباب الثاني فيتناول مواجهة جرائم الاختطاف طلبا للفدية كمصدر لتمويل الإرهاب، لتختتم هذه الدراسة بمجموعة من النتائج التوصيات المقترح لمواجهة مثل هذه العمليات مستقبلا.