Résumé:
التعاون الفرنسي الجزائري ليس ثمرة حض، بل هو وسيمة مبتكرة لوضع حد لمحرب الدامية و السيطرة عمى الثروات
الاقتصادية، و بذلك ظل التعاون يكرس مفهوم النيوكمونيال؛ هذا المفهوم لمتعاون شكل من إتفاقيان إيفيان وحدة متكاممة ذات نصوص
مترابطة تنتمي إلى نفس العائمة، و أخذت الإتفاقيات مظهر البرنامج الجاهز لمتنفيذ. الإختلاف في مفهوم التعاون هو سبب الخلاف
الفرنسي الجزائري بعد الاستقلال، و بناء الاتفاقيات جعل من النزاع بداية نوع جديد من التعاون عمى جبهات مختمفة، بسبب التكتلات
الإقتصادية الأوروبية و المنظمات الدولية التي فرضت إستراتيجيات أدخمت البمدان في صراع مستمر مع حتمية التعاون في حوض
البحر الأبيض المتوسط، الذي تطور و ارتقى إلى مستوى الشراكة و تمتين أواصر الصداقة ، لكن لم تبمغ درجة كسب الثقة المتبادلة،
لأن الآليات المستعممة لم تستطيع إخماد حرب الذاكرة ، و يبقى الماضي دائما حاضرا