Résumé:
لقد عرف النظام النقدي عدة اضطرابات خلال الحرب العالمً
الثانٌة وهذا أثر بشكل كبٌر على المستوى الاقتصادي السٌاسً الاجتماعً. ومعالجة
الأوضاع المالٌة الصعبة التً شهدتها تلك الفترة و التقلبات الشدٌدة التً عرفتها أسعار
الصرؾ نتٌجة التخفٌض التنافسً لقٌم العملات لبعض البلدان الصناعٌة الكبرى التً
انتهجت سٌاسٌة وضع قٌود على التجارة الخارجٌة و هذا ما أدى إلى أزمة الكساد العظٌم
لسنة . 1929وضع سٌاسة نقدٌة دولٌة و إرساء نظام نقدي ٌسهر على حسن سٌر
العلاقات النقدٌة و المالٌة و تنظٌمها . و فً ظل الفوضى السابدة على المستوى الاقتصادي
و الاجتماعً و السٌاسً و عدم التحكم فً سعر الصرؾ ، و عدم الفهم الجٌد للموضوع
المتعلق بالنقد حٌث باتت حتمٌة إنشاء نظام نقدي عالمً ٌحقق الشعور بالرضا الكامل و
تؤسٌس إطار متٌن للتعاون الدولً، و عن طرٌق تحدٌد التزامات الدول العضوة فً
صندوق النقد الدولً ، و تحقٌق الاستقرار الاقتصادي للدول الأعضاء التً تعانً من
اختلالات داخلٌة وخارجٌة تعوق عملٌة التنمٌة الاقتصادٌة ، و القضاء التدرٌجً على
العوابق التً تعترض عملٌة الصرؾ و الإقراض .
- و هذا ما تجسد 1944حٌث تم إنشاء مإسستٌن دولٌتٌن هما : صندوق النقد الدولً
و البنك الدولً ، وفً ولاٌة نٌوهامبشٌر الأمرٌكٌة التً سارعت إلى انعقاد
مإتمر"بروتون وودز"،و بموجب هذه الإتفافٌة كان مٌلاد صندوق الدولً ، بؽٌة تجنب
الكارثة الاقتصادٌة التً أدت إلى الكساد العظٌم 1929و الذي استمر الى ؼاٌة سنة 1933
و بؽٌة تنظٌم الحٌاة الاقتصادٌة . حٌث انضمت معظم دول العالم بم فٌها الدول النامٌة،
وهذا بسبب التحفٌزات و الأهداؾ التً جاءت بها الاتفاقٌة،
فسارعت جل الدول ، ومن بٌنها الجزابر التً انضمت سنة 1963بسب
تدنً الوضع الاقتصادي و انخفاض معدل النمو و ارتفاع عجز المٌزانٌة
ارتفاع معدلات البطالة، و تسجٌل الاختلالات على المستوى الداخلً و الخارجً و
ارتفاع معدلات التضخم وكنتٌجة لتعثر الجزابر فً تسدٌد دٌونها و أعبابها ، جعلها تتجه
إلى صندوق النقد الدولً محاولة بذلك رفع رفع الاقتصاد الوطنً و القضاء على
الاختلالات الاقتصادٌة الداخلٌة و الخارجٌة و الاعتماد على المإسسات المالٌة الدولٌة لأجل
تحقٌق الاستقرار الاقتصادي و الانفتاح على مستوى الاقتصاد العالمً ....