Résumé:
استهدفت الدراسة محاولة التعرف على طبيعة القضايا السياسية التي يحملها الخطاب السينمائي المصري
في ثناياه و مسالكه من خلال محاولة الاقتراب من العلاقة الجدلية بين الفن السينمائي و الديناميات السياسية،
و الإمساك بمجمم التيراات التي طالت السينما المصرية في ضوء التحولات السوسيوسياسية التي تعتم و تتفاع
داخ الوطن العربي عامة و مصر خاصة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.
كما استهدف الدراسة مقاربة أثر العم الدرامي على البنية الاجتماعية و السياسية المحلية و العربية.
و تبنت الدراسة المقاربة السيميولوجية لاستجملاء المعاني الكامنة في نسق العلامات البصرية من خلال تحلي الفيلم
السينمائي المصري" هي فوضى؟" لمعرفة أهم القضايا و المسائ الاجتماعية و القيم السياسية و الايدولوجية
المختزنة و المستبطنة داخ البنى اللسانية للفيلم في فترة حكم الرئيس مبارك .
ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة:أن الأفلام المصرية استطاعت ضمن صراورتها الزمنية المختلفة أن تنق تفاصي
الواقع السياسي في ك مرحلة من مراح المجتمع المصري، من ظلم و قهر سياسي و أمني و ممارسات عنيفة،
وكذا خصوصيات المعيش اليومي للمواطن البسيط من تردي مستوى المعيشة و انتشار الآفات الاجتماعية
و الفقر و التشرد.
و قد كان العم الدرامي في جملته و بنياته تعبراية عكست الواقعكما هو من خلال تناوله للمسائ
و الاعطاب السياسية من قهر السياسي و أمني و عنف و فساد سياسي و انتهاك لحقو الإنسان، كما تناول
العم الدرامي المصري القضايا ذات البعد القوميكالقضية الفلسطينية و الثورات العربية وغراها.
و نلمس أن من بين أهم القيم السوسيوسياسية السائدة داخ السينما المصرية، مفهوم القومية و الوطنية
و العدالة الاجتماعية، الثورة ، التنديد بالظلم ،رفض الاستبداد و العنصرية و الطائفية. و بالمجم استطاعت
السينما المصرية أن تلامس نوعا ما مختلف القضايا الاجتماعية و الاختلالات الوظيفية السياسية، بالرغم من
الرقابة المنتظمة للسلطة السياسية من جهة و رقابة السلطة الفنية من جهة أخرى