Résumé:
إن التفاعل والتواصل الحقيقيين بين المتلقي والإبداع التشكيلي النحتي يظل مجالا خصبا للدراسة كونه لم ينل حقه من البحث، على الرغم من أهميته ودوره في مخاطبة وجدان المتلقي وتوقع ردود فعله، الأمر الذي يتيح لنا إجادة هذا الخطاب بما يوافق توجه الاستقبال الجمالي. وعليه، يطرح إشكال البحث مكانة النّحت الجزائري بين الفنون التشكيلية الأخرى، من حيث الوضع الفني والاستقبال الجمالي؛ ولأجل ذلك، يتمثل الهدف من الدراسة في كيفية تقريب المنحوت الفني المحلي وما يحمله من جماليات فنية بصرية ليكون في مستوى التذوق الفني من قبل المتلقي.
اقتضت طبيعة الموضوع استخدام المنهج الجمالي، والمنهج السيميائي والمنهج التاريخي، وذلك من خلال دراسة الأصول المعرفية الفلسفية لنظرية التلقي والاستقبال الجمالي، بالإضافة إلى ماهية فن النحت ونشأته وتأصيله وأبعاده الجمالية. فضلا عن نشأة فن النحت في الجزائر، وتحليل بعض الأعمال الفنية للفنان محمد بوكرش.