Résumé:
تهدف الدراسة إلى البحث في موضوع الهدية التي تشكل ظاهرة اجتماعية تمارسها الأسرة الجزائرية، وقد اعتمدت الباحثة الدراسة الحقلية للبحث في الموضوع منطلقة من مفارقات ربطت فيها بين ما هو اجتماعي، وما هو ثقافي، وما هو رمزي وما هو منفعي اقتصادي، الذي شكل الظاهرة الكلية على حد تعبير مارسيل موس. أين استخدمت تقنيتي الملاحظة غير المشاركة/المباشرة والمقابلة الشبه موجهة اللتان تسمحان بجمع المعطيات، من اجل دراسة الظاهرة بشكل موضوعي وعلمي و بالتالي المساهمة في تحقيق أهداف البحث المرجوة، وذلك بالاعتماد على تطبيق إجراءات المنهج البنيوي الوظيفي ممزوج بمقاربة جمعت بين خصائص الدراسة الاثنوغرافية و السوسيولوجية، فقد جعلت الدراسة أضيق نطاقا عن طريق تحديد المجال المكاني، واختيرت منطقة قصر الشلالة كمجال للبحث الحقلي من ولاية تيارت، لتشمل 32 مفردة (أسر) تضمنت 21 أنثى و11 ذكر، وكان ذلك في الفترة الزمنية الممتدة من مارس 2014 إلى ديسمبر 2016 التي شملت جميع مراحل الدراسة؛ منذ اختيار الموضوع إلى الصياغة النهائية للأطروحة.
لتتوصل الباحثة في الأخير إلى اعتبار الهدية ظاهرة كلية تدخل في إطار التبادل الاجتماعي التفاعليللأفراد،ضف إلى ذلكارتباطها بمنظومة القيم والعادات والتقاليدالتي تشكل جزء من هوية المجتمع المحلي، بل تتعداه إلى كونها عملية تبادل للأفكار وأنماط السلوك بين الأفراد، التي يمنحها هؤلاء معنى ودلالة رمزية. لهذا تأخذ الهدية أكثر من شكل بوصفها عادة ثقافية، ممارسة اجتماعية، فعلرمزي، وسيلة تواصل وبناء للروابط الاجتماعية