Résumé:
تشكل هذه الدراسة " أخلاقيات الممارسة الصحفية في ظل الميديا الجديدة " دراسة ميدانية تحليلية على عينة من الصحفيين الجزائريين، إذ أن ما أفرزته تكنولوجيا الاتصال والمعلومات الحديثة غيّر في أشكال الممارسة الإعلامية، وأنتج نماذج إعلامية جديدة تختلف عن النماذج التقليدية، حيث شهد المجال الإعلامي كغيره من المجالات تطورات عديدة فرضتها تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ليجد الصحفي نفسه أمام تحديّات مهنية وتقنية تتعلق باستخدام أدوات الإعلام الجديد، هذه الأخيرة خلقت تحديات أخرى تتعلق بالأخلاقيات وكذا باستخدامات الصحفي لمواقع الميديا الجديدة وبكيفية تعامل الصحفي المحترف مع تطبيقات الميديا الجديدة، وتهدف دراستنا إلى معرفة مدى التزام الصحفيين الجزائريين بأخلاقيات الممارسة الصحفية في ظل الميديا الجديدة، من خلال الكشف عن الاستخدامات الإعلامية لمواقع الشبكات الاجتماعية كالنشر، والوصول إلى المصادر، والحصول على الأخبار وغيرها.
ولتحقيق أهدافنا تلك، تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي والاستبيان كأداة لجمع البيانات ووُزّع الكترونياً على عينة من الصحفيين الجزائريين الذين يشتغلون بشكل رسمي في القطاع الإعلامي سواء صحافة، أو إذاعة، أو تلفزيون، وقدر عددهم بـ150 مفردة.
ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة أن أغلب الصحفيين يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية لأغراض إعلامية تتمثل في جمع الأخبار والمعلومات، والاتصال بالمصادر، والتأكد من صحة الأخبار من صفحات رسمية لمؤسسات إعلامية، وجاء موقع فيسبوك في المرتبة الأولى من حيث الإستخدام، كما أن نسبة كبيرة من الصحفيين لا يثقون فيما ينشر على مواقع الشبكات الاجتماعية