Résumé:
ضمن نسق التحولات التي يشهدها المجتمع الجزائري عبر مستويات خلافية؛ الإجتماعية، الإقتصادية والسياسية...الخ، وفترات زمنية هي الأخرى متباينة، فإن المنظومة التربوية لا تقع بمعزل عن التحولات المذكورة، وبناءً على ذلك أصبحت تطرح مشكلات معينة هي بمثابة الخلل الذي يهتز في حضوره الحقل التربوي. موازاة مع ذلك نحاول في هذه الدراسة إستحضار فئة المعلمين كفاعـل تربوي للنظر في الإنعكاسات المترتبة على الفئة المذكورة انطلاقا من التحولات في البناء المادي-الإقتصادي.
ولإحتواء هـذه المسألة سوسيولوجيا ينطلق الطالب من فرضية عامة، تنهض فحواها أن الزيادة في قيمة الدخل تفضي إلى تحسين المكانة الاجتماعية للمعلمين وبالنهاية المساهمة في إحداث حراك إجتماعي، وهـي مصحوبة بفرضيتين فرعيتين، نفترض في الأولى أن "المظاهر الإجتماعية لدى المعلمين تعد مظهرا إنعكاسيا للأجر، وبذلك يكون الأجر قد ساهم في إحداث حراك إجتماعي"، وضمن الثانية تم الإفتراض أن "مصادر الرزق الإضافي تحيل إلى تحسين المكانة الإجتماعية لدى فئة المعلمين".
وللإحاطة العلمية بالمسألة المطروحة تم تبني المنهج الجدلي مرفوقا بالمنهج البنيوي التكويني، وبخلاف المنهجتم الإعتماد على بناء نظري معين يفضي إلى طرح سياق مزدوج من الفهم والتفسير يتمثل في النظرية الماركسية إلى جانب البنيوية التكوينيـة.