Résumé:
مــلخص المذكرة
يعد الخطأ أساس المسؤولية المدنية كمبدأ عام هذا ما اقر به كل من القضاء والفقه والقانون.
يأخذ الخطأ الطبي تعريفه من الخطأ المهني كون أن المشرع لم يعطي له تعريفا واضحا و صريحا وترك المجال لأصحاب الفقه و القضاء لتقديره حسب جسامة الضرر .
و أعطى حماية للطبيب ولمهنته وحماية للمرضى حيث كان في البداية يسال عن الخطأ والعادي والجسيم فقط إلى أن أصبح يسال عن الخطأ الفني و اليسير باستعمال الخطأ الاحتمالي و ذلك باستنتاج الخطأ من وقوع الضرر الذي يتم جبره انطلاقا من مدي قدرة المريض على إتيان دلیل قاطع و يقيني باعتباره المكلف يعبئ الإثبات كمبدأ.
غير إن الصعوبات التي تواجهه أثناء مباشرته لهذا العبء دفعت بكل من القضاء والفقه لوضع حلول تخفف عن المريض. أما فيما يتعلق بكيفية الإثبات فان الأمر يختلف بالنسبة الأخطاء القواعد العامة و الأخطاء المتعلقة بالأصول بالفنية.
فبالنسبة للأخطاء المتعلقة بالقواعد العامة يمكن إثباتها بمختلف وسائل الإثبات مع العلم أن بعض هذه الوسائل يتميز بالصعوبة من الناحية العملية كالشهادة و بعضها الآخر يتميز بالناجعة في إثبات بعض الأخطاء كالكتابة.
أما الأخطاء المتعلقة بالفنية الطبية فان الوسيلة الوحيدة التي يتم اعتمادها في إثباتها هي الخبرة الطبية