Résumé:
مــلخص المذكرة
أن حقوق الإنسان في العالم العربي، يعترض رقيها و تعزيزها عقبات كثيرة، و متداخلة يرتبط بعضها بتاريخ المنطقة الذي غلب عليه الاستبداد ويرتبط بعضها بالجانب الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي و البعض الآخر التي يرتبط بالأوضاع الداخلية العربية و موقف السلطات السياسية فيها.
و من حيث الواقع فإن الدول العربية قد نصت على معظم الحقوق و الحريات الإنسانية في دساتيرها، لكن بالمقابل نجد انتشارا واسعا للتشريعات الاستثنائية و قوانين الطوارئ و الأحكام العرفية، فالعبرة ليست بالنص إنما العبرة بالتطبيق العملي لتلك النصوص، و ما مشروع ميثاق حقوق الإنسان العربي الذي تم اعتماده سنة 1995 إلا خير مثال على هذا القصور في تطبيق النصوص حيث أن أيا من الآليات التي نصت على إنشائها ليست فعالة إن الإنسان العربي لا يزال يعاني من التعسف و الظلم و عدم احترام حقوقه و حرياته، حتى و إن كانت بعض الدول العربية و ليس كلها قد صادقت على عدد كبير من المواثيق و الإعلانات بهذا الصدد، و قد أصبح معروفا أن قضية حقوق الإنسان باتت اليوم عالمية الأبعاد، و أن التعاون الدولي و نمو مفهوم الإنسانية بوصفها كلا لا يتجزأ، قد ساعد على تدويل قضية حقوق الإنسان و هذا ما اطلعنا عليه في دراستنا هذه من خلال التعرض للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية سواء كان ذلك تدخلا مباشرا أو غير مباشر