Résumé:
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن إمكانية تحسين المؤسسة الثقافية لأدائها في نظام السوق، ودخول عالم الاستثمار، مع الاحتفاظ بطابعها الثقافي، وقد تضمنت الدراسة النظرية آفاق تطوير الإدارة الثقافية، لتحقيق كفاءة الأداء، وكشفت عن كيفيات استغلال إمكاناتها المادية والمعنوية المتاحة، تطبيقا لمشاريعها الاستثمارية، وإرضاءً لزبائنها، وذلك بالوقوف عن كثب عند المؤهلات الحقيقية التي يمتلكها متحف الفن الحديث والمعاصر–ماما، موضوع الدراسة، الكائن مقره بالجزائر العاصمة.
فيما شملت الدراسة الميدانية، عملية سبر للآراء، بتوزيع استمارة استبيان على فئة الزوار وكذا فئة مسؤولي المتحف، لمعرفة مواقفهم تجاه موضوع الزيارة أو الاستثمار. وقد خلصت الدراسة إلى أن متحف الفن الحديث والمعاصر-ماما يمكنه أن يكون ذا طابع ثقافي اقتصادي يؤهله لأن يُموِّل نفسه ذاتيا، وأن الزائر يمكن أن يصبح زبونا. وبالمقابل، فإنّ الجمهور لا يجد في متحف الفن ما يثير فضوله، والمسؤول يرى بأن القوانين لا تسمح بالاستثمار فيها. ومن هذا المنطلق، فإن تكييف القوانين، وإثراء العرض المتحفي، هي أولى الخطوات لدخول عالم السوق من أبوابه الواسعة.