Résumé:
أن في الاستعارة ايجازاً لا نجده في التشبيه، فإذا قلت: سلمت على بحر تريد رجلاً جواداً كريماً, كان ذلك أكثر إيجازاً من قولك رأيت رجلا كريما يشبه البحر في جوده.
1– نلمح في الاستعارة معنى المبالغة، لأننا ندعي أن المشبه فرد من أفراد المشبه به وداخل في جنسه، أي أن الرجل الكريم من جنس البحر واتخذ صورته، بخلاف التشبيه فالرجل الكريم يشبه البحر فقط، وليس هو البحر، ولا تستطيع أن تجزم بأنه بحر على الإطلاق.
2–المتدبر في بلاغة الاستعارة يرى أن جمالها يرجع إلى أنها تصور المعنى تصويرا يحقق الغرض مع إيجاز اللفظ، وشيء من المبالغة المقبولة.