Résumé:
يعد كتاب الكشاف للزمخشري من أهم كتب التفسير الجامعة بين علوم اللغة وعلوم القران. وذلك لسببين:
أولا: أنه يمثل فكره الاعتزالي القائم على مبدأ العقل. بحيث كان لايهتم بسند القراءة ولا حتى بنسبتها إلى قرائها في الغالب، وإن ذكر فإنه يكتفي بذكر قارئ أو اثنين. وكثيرا ما صادفني تعبيره (وقرئ) كما سيظهر في ثنايا هذه الدراسة.
ثانيا: أن الزمخشري كان متمكن من علوم العربية، موظفا إياها في كتابه الكشاف على شاكلة توجيهات تحددها مختلف القراءات الواردة فيه. بما فيها التوجيه الصوتي.
والملاحظ من الإشكالية المطروحة أن القراءات القرآنية الواردة في كتاب الكشاف للزمخشري تحتاج إلى درس لغوي يكشف عن توجه الزمخشري، بحيث لم نعثر على دراسة شاملة حول الموضوع. وقد جاءت هذه الدراسة في: مدخل، فصلين وخاتمة.
أما المدخل. فتناول أهم المفاهيم والمصطلحات. وهي: التعريف بكتاب الكشاف للزمخشري، مفهوم علم القراءات، مفهوم الشاهد ومفهوم علم التوجيه.
وتناول الفصل الأول جملة من ظواهر الصامت، والمتمثلة في: الإدغام، الإشمام، التشديد والتخفيف، الهمزة والوقف
وأما الفصل الثاني فقد خصصته لدراسة ظواهر الصائت، وهي: الإتباع، الإمالة، التحريك والإسكان، القلب والوصل.
وفي كلا الفصلين اعتمدت على جداول لتصنيف وإحصاء جل تلك الظواهر الصوتية من النصوص القرائية.
وأخيرا ضبطت خاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من الدراسة تاركة للقارئ مجالا للبحث، وإحصاء نتائج أخرى حول الدراسة.
وأشير إلى أن هذه الدراسة اعتمدت فيها على منهج تحليلي قائم على آلية الوصف، والذي خصصته لجمع المادة العلمية في بطاقات خاصة، ثم تبويبها وفهرستها في فهارس خاصة وذلك للإحاطة بجزئيات المادة ثم الدراسة والتحليل واستخراج النتائج.