Résumé:
لعل من أهم ما يميز العمل المصرفي في عصر العولمة المالية و تفاقم دور التكنولوجيا المصرفية والسعي نحو
الاستفادة القصوى من فوائدها خاصة ما تعلق منها بأنظمة الاتصال و المعلومات عن بعد ،وذلك من أجل
. تقديم الخدمة المصرفية بما يتوافق مع الصناعة المصرفية في القرن 21
وسعيا من المصارف لمواكبة هذه التطورات والاستفادة من السرعة في تنفيذ المعاملات و الفعالية التي
توفرها عملت على تحديث منظومة الدفع المصرفية من خلال تحديث وسائل الدفع التي تمكن العملاء من
الحصول على الخدمات المصرفية الالكترونية ، وهذه الأخيرة بدورها تسعى إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة
والاستفادة منها بهدف تقديم أفضل التقنيات بأكبر سرعة ممكنة مع تقليل تكاليف الخدمة ،وهذا كله جعلها
مكملة للخدمات البنكية التقليدية .
ويفرض التطور الحاصل في العمل المصرفي على البنوك الجزائرية التوجه إلى تنويع العمل المصرفي من خلال
الاندماج المصرفي الذي يساعد على خلق كيان مصرفي قادر على المنافسة وكذا التحول نحو أعمال الصيارفة
شاملة بالإضافة إلى التركيز على الخدمات المصرفية الالكترونية التي توفر الوقت و الجهد .
أما عن واقع الجزائر في ضل التطورات فكان في البداية محتشما نوعا ما ، وذلك نضرا لطبيعة البنية
التحتية لنضامها المصرفي ،لكن تماشيا مع الظروف الراهنة عملت المصارف الجزائرية على إدخال العديد من
التقنيات المصرفية لمواكبة التطورات الحديثة في مجال الدفع الالكتروني ،لكن نجد في الواقع إن معظم
المصارف الجائزية تملك مواقع عبر الانترنت إلا أن الغرض من هذه المواقع لا يتعدى سوى استخدامها كأداة
تسويقية للمصرف وليس كأداة فعلية للقيام بالعمليات والإجراءات المصرفية والمتداولة بين العملاء و
المصارف .
لتحقيق ذلك بذلت الجزائر جهودا وتبنت مشا ريعا لزيادة الإنفاق الاستثماري في مجال تكن ولوجيا
المعلومات في المصارف من أجل تحديث وعصرنة النظام المصرفي بصفة عامة ونضام الدفع بصفة خاصة