Résumé:
يتميز العصر الحديث بكثرة التغيرات و عدم الاستقرار على جميع المستويات مما اثر على طبيعة الاقتصاد
السائد و على مختلف المؤسسات التي تحركه و تتأث ر به, و كان لابد على الفكر الإداري أن يواكب هذه التغيرات
و يتطور بشكل أسرع رغم انه كان للمدارس الإدارية الفضل الكبير في هذا التطور إ لا أن أفكارها لو تعد كلها
ملائمة للنمط الاقتصادي الجديد اقتصاد المعرفة , الذي ما عاد يقوم على الموارد الطبيعية و اليد العاملة و
رأس المال فقط , بل كذلك المعرفة و التي أصبحت تمثل عامل الإنتاج الأكث ر أهمية و الأصل الأكث ر قيمة , لذا
ظهرت في العقود الأخيرة عدة نظريات و أساليب إدارية تسعى إلى إيجاد أسلوب الإداري الأنجع و الذي يحقق
للمؤسسة البقاء و الاستمرار في ظل الانفتاح الاقتصادي و المنافسة العلمية و ذلك بالسعي إلى اكتسابه ا
قدرات تنافسية تمكنها من التفوق و التميز على منافسيها ,أي وجود علاقة طردية بين المتغير المستقل إدارة
المعرفة و الميزة التنافسية , كما العلاقة معنوية و قوية بين نشر المعرفة و الميزة التنافسية و تعتمد إدارة
المعرفة في ذلك على دعامتين رئيسيتين هما أولا الأف راد ذوي الخبرة و الكفاءة , و هم المصدر الأساس ي الذي
يعطي للمؤسسة الميزة التنافسية