Résumé:
بواعث حزن الشاعر المعاصر فقد تمثلت في ظاهرة اليأس والكآبة الناتجين عن الإحساس بعدم التوازن النفسي بين الذات والواقع الخارجي ,والفشل في تحقيق مثاليات الذات في ظروف هذا الواقع ,وثاني مظهر هو الإحساس بالوحدة والضياع والغربة ,إن هذا الإحساس جاء نتيجة ضالة ما يحقق له الوجود الحياتي ,فالذات ترفض التعامل مع قانون الوجود ولا ترغب في معايشة الواقع .
فتحت السيدة نازك الملائكة عيونها إلى الآفاق الإنسانية الواسعة وكانت شديدة الحساسية إزاء تموجات العالم الفكرية بصورة عامة والمجتمع العراقي بصورة خاصة إذ ألمها ليس ألما شخصيا , والحزن في أشعارها هو حزن فكري نشأ عن التفكير في الحياة وتأمل في أحوال الإنسانية وحزنها لا ينبع من نفسها وحدها بل ينبع من مجتمعها قبل كل شيء .
تتفاوت نبرة الحزن في نتاج الشعراء العرب المحدثين بين شاعر وآخر وذلك تبعا لمعاناة الشاعر وظروفه الحياتية .