Résumé:
من خلال العرض الذي قدمناه حول التناص عند البحتري بجانبيه النظري والتطبيقي خرجنا بـ النتائج التالية:
فك إبهام التناص وتتبع جذوره في التراث النقدي العربي والدراسات المعاصرة العربية والغربية، متوصلة إلى عدة تعاريف منها تعريف جوليا كرستيفا للنص كل " نص هو تناص" ومبدأ الحوارية لباختين.
إن التناص ممارسة لغوية ودلالية لا مفر لأي شاعر منها، فالنص الأدبي هو عملية إمتصاص واسترجاع للنصوص السابقة.
إن عملية التناص ليست بإشاعة الظلام على النص وإنما يستوحى على العلاقة التفاعليةبين النصوص لتجمع بين عملتي الهدم والبناء.
الكشف عن مظاهر النص الغائب بالنص الحاضر ومستويات تعامل الشاعر البحتري مع النصوص الغائبة وطرق توظيفها لها.
وبعد ان درسنا التناص عند الشاعر اكتشفنا شاعرا ومصورا بارعا، أتقن عن جدارة واستحقاق رسم مشاعره وأخليته في صورة فنية متميزة، يطبعها الجرس الموسيقى الموحى بخلجات الشاعر، ويسر تعابيره وعفوية معانيه، التي تعمد أن تكون في صورة رمزية.
لقد أستطاع البحتري ان يخرج عن مذهب أستاذه أبي تمام فكان مذهبه يهتم باللفظ وإيحاءاته بعيدا عن فلسفة المعاني التي كان أستاذه ينادي بها، حيث تمكن شاعرنا من ان يسبح بمعانيه في صورة موسيقية متميزة تطرب الأذن عند سماعها، وهي مرسومة بتآلف حروفها، وانسجام قوافيها وخفة أوزانها وعذوبة ألفاظها.
وأتمنى أني قد وقفت في معالجة هذا الموضوع واعطيته صورة واضحة عن الشاعر البحتري وشعره وتناصاته المختلفة.