الأمن العربي بين متغيرات البيئة الداخلية و الخارجية

Abstract

مــلخص مذكرة الماستر نستنتج في الاخير وكخلاصة عما سبق نستنتج نظريا المنظور التقليدي للأمن لم يعد كافيا لتفسير طبيعة القضايا الأمنية و مصادر التهديد في فترة ما بعد الحرب الباردة، ما أدى بالعديد من المفكرين إلى الدعوة لتوسيع الدراسات الأمنية، بحيث تحوي كل التهديدات الأمنية العسكرية و الغير عسكرية، و هو ما تجسد مع بلورت مفاهيم أمنية جديدة، كالأمن الإنساني و الأمن الشامل و الأمن المجتمعي و الأمن العربي بدأ من احتلال العراق والى الآن، فقد خلصت هذه الدراسة بخصوصها، الى التهديدات الامنية التي عرفتها المنطقة، تبين لنا بما ليس فيه شك ، الدور الخطير الذي لعبته القوى العالمية في إشعال فتيل المواجهات التي عرفتها المنطقة، بطریقة مباشرة أو غير مباشرة، بما یخدم مصالحها في المنطقة و أزمات الأمن السياسي العربي بخلفيات أمنية هي النزعة القطریة القومية من خلال التجاذب بين الثنائية القطریة القومية من جهة ومصالح القوى العالمية من جهة أخرى. هذا التصارع الثنائي بينهما هو أحد مفاتيح تفسير اخفاق دول المنطقة في مأسسة الأمن العربي، الذي تغلبت فيه مصالح الدولة القطریة على حساب الرابطة القومية التي تقتضي في أهدافها تجاوز وطنيات الدول، وهو المشروع الذي یقوم على افتراض الاضعاف المستمر للدولة الوطنية التي یعني ذلك اضمحلالها لفائدة الدولة القومية العربية مع القوى العالمية التي أیدت ذلك بصورة ضمنية بغرض تحویل مشاعر الجماهير العربية عن المطالبة بوحدة عربية حقيقية