الاليات التنظيمية وعلاقتها بجودة التعليم دراسة ميدانية بمديرية التربية لولاية مستغانم

Abstract

مقدمة: أ مقدمة: الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده االله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا وحده لا شريك له. ً ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخليله ً وخيرته من خلقه، أرسله االله بين يدي الساعة بشير ً ا ونذيرا، وداعيً ً ا إلى االله بإذنه وسراج ً ا منيرا، فدل أمته على كل خير، وحذرها من كل اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدي nديه إلى يوم الدين، أما بعد: لقد بات إصلاح منظومة التربية والتكوين من القضايا الرئيسية التي تؤرق بال المسؤولين الحكوميين في شتى أنحاء المعمور إيمانا منهم بأن تكوين الرأسمال البشري يعد الدعامة الأساسية لكل xضة اقتصادية واجتماعية وتنمية مجتمعية مستدامة، وقد ترجم هذا في تبني العديد من المقاربات وتجريب الكثير من وصفات الإصلاح، قصد الوصول بالتعليم على أعلى المستويات وانعكاس من ذلك على جودة التكوين والتأهيل للموارد البشرية لتمكينها من الاندماج في محيط عالمي يتميز بالتنافسية في جميع ا}الات ومواكبة التطورات والتحولات التي يشهدها العصر مع تنامي اقتصاديات المعرفة وتحديات العولمة. غير أن إصلاح التعلم يحتاج إلى نظرة شمولية م كافة الجوانب وا}الات، نظرة تتجاوز المقاربات التجزيئية والحلول الترقيعية وتتعدى البعد الكمي، فالإصلاح يجب أن يكون شموليًا ومبنيًا على النوعية والجودة في مختلف مكونات المنظومة التربوية. لهذا اختارت بعض الدول الرائدة في مجال التعليم اعتماد نظام الجودة في إصلاح منظوما ا التربوية، نظام أبان عن نجاعته وفعالية في تحقيق النتائج المرجوة. حيث كان منطلق هذه الفكرة عبارة عن تساؤل ألا هو: ما هي الآليات التنظيمية التي توفرها مديرية التربية لتحسين التحصيل المعرفي )التربوي(؟ وللإجابة عن هذا التساؤل ارتأينا أن نتبع المنهج الوصفي التحليلي لعرض مختلف المعلومات التي تخدم المتلقي سواء كان باحثا أم قارئا لهذا الموضوع. وقد اقتضت الأهداف المتوخاة من هذه الدراسة أن نقسم بحثنا إلى فصلين ممهدين بمقدمة، ومنتهيين بخاتمة كانت بمثابة الحوصلة لكل المعلومات المذكورة. ولقد تناولنا في الفصل الأول الاتصال التنظيمي الذي انقسم إلى مبحثين أولهما الاتصال تناولنا فيه العناصر التالية: مفهوم الاتصال، عناصر الاتصال، أنوا ً ع الاتصال، أهميته وأخيرا أهدافه. أما المبحث الثاني فكان الاتصال التنظيمي وعناصره كالآتي: مفهوم الاتصال التنظيمي، أهداف الاتصال التنظيمي، وظائفه، أشكاله وشبكاته منتهية بخلاصة، أما الفصل الثاني فوسمناه بجودة التعليم وانقسم بدوره إني مبحثين، فالمبحث الأول كان تحت عنوان جودة التعليم وعناصره كالتالي: مفهوم جودة التعليم، مراحل التطور لمفهوم الجودة الشاملة، عناصر الجودة في التعليم وأبعادها، أهمية جودة التعليم والمتطلبات الضرورية لتطبيقها ومعاييرها، أماالمبحث الثاني فكان بعنوان: إدارة الجودة الشاملة في التعليم وعناصره وهي: مفهوم إدارة الجودة الشاملة ومبادئ إدار ا، مكونات إدارة الجودة الشاملة، خصائص إدارة الجودة الشاملة في العملية التعليمية، أهمية وأهداف إدارة الجودة في التعلم والمعوقات التي تواجه تطبيق إدارة الجودة الشاملة في القطاع التربوي منتهية بخلاصة. أما بالنسبة للفصل الثالث فتناولنا فيه الجانب التطبيقي حيث استمالت فيه خطتنا لدراسة مصالح مديرية التربية لولاية مستغانم. كما لا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر جملة من المصادر والمراجع التي كنا قد اعتمدناها ومن أبرزها، ناصر قاسيمي، الاتصال في المؤسسة دراسة نظرية وتطبيقية، وفاروق عبده فليه وآخرون، السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية. وقد واجهتنا عدة صعوبات منها صعوبات التعامل مع المصادر والمراجع وقلة المراجع التي احتجنا إليها في ً الفصل الثاني بالإضافة لضيق الوقت، ولكن الرغم من ذلك فقد بذلنا جهد ً ا كبيرا للتغلب على هذه الصعاب بفضل االله تعالى العلي القدير أولاً ً والأستاذ المشرف والزملاء جازهم االله خيرا. ً وأخيرا نرجوا أن تنال هذه المذكرة رضا كل من تصفحها، وأن تكون من بين المراجع التي تخدم الزملاء القراء والباحثين ولو بقليل.