Résumé:
في فكر "مولود قاسم" لمست تلك الشخصية القلقة من
الناحية الفلسفية والفكرية بصفة خاصة فهو قلق أنطولوجي يعبر عنه أي مفكر يساءل الواقع
والتاريخ ويبحث عن هوية متأصلة في التاريخ وهذا القلق ما فتئ يترجمه كهم معرفي في
كتاباته كما في مهامه التي توالها في ظل الدولة الوطنية الحديثة، إن المتمعن في فكر هذا
الرجل وتعرجاته اإليديولوجية المختلفة يدرك مدى سعة اطالعه وإلمامه باللغات والثقافات
والفلسفات وصقل شخصيته بتجارب ومواقف، وهو ما انعكس على كل مدونته الفكرية التي
ة، وهذا
ّ
ي
ّ
غالبا ما يجد فيها الباحثون لمسة الذات المتحمسة لألنا والمعبرة عن إشكالية اإلن
طبيعي في وطن تحت عدة محاوالت إلزالته من التاريخ ومحو ثقافته وشخصيته.