Résumé:
تلعب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة دورا هاما في اقتصاديات الدول المتقدمة و النامية على حد سواء، هذا ما جعلها البديل الأقوى للتغلب على العديد من المشاكل الاقتصادية،خاصة وفي ظل الظروف الراهنة وتبني الفكر العالمي، أمام انتشار آثار العولمة الاقتصادية وتزايد حدة المنافسة العالمية، حيث أصبحت المؤسسات الاقتصادية بصفة عامة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة، طرفا فاعلا في تحقيق التنمية المستدامة وذلك في إطار تطور مفهوم المؤسسة التقليدي و تبني فكرة المؤسسة المستدامة، أي المؤسسة الصديقة للبيئة المسؤولة اجتماعيا،إذ يتحقق هذا الطرح بمراعاة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في جوانبها ونشاطاتها المختلفة الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة،وهذا يرجع لما تمتلكه هذه الأخيرة من خصائص التي تؤهلها للوصول لمعدلات النمو المرجوة بحيث أضحي من غير المتوقع إحداث نمو متوازن وتنمية مستدامة، دون دعم وتنمية المؤسساتالصغيرة والمتوسطة،ومن هذا المنطلق وفي ظل التطورات الاقتصادية المتسارعة تسعى الجزائر على غرار بقية الدول إلى النهوض بهذا النوع من المؤسسات من خلال تبني استراتيجية متكاملة وإيجاد المناخ القانوني المناسب الذي يهدف من خلاله إلي توجيه مميزات هذه المؤسسات بغية خدمة التنمية المستدامة .