Résumé:
تدور أحداث الرواية حول شخصية رئيسية و المتمثلة في "الولي الطاهر" الذي عاد بعد وقت طويل و زمن بعيد، للبحث عن مقامه الزكي، و خلال عملية البحث تقوم هذه الشخصية على سرد الوقائع التاريخية مثل: حادثة اغتيال القاهرة، مجزرة الرئيس في الجزائر، ثم الانتقال إلى شبه الجزيرة العربية، اقتحام مسجد الجليل بفلسطين، كما سرد لنا قسم من حياة الشاعر عبد الله عيسى لحليح، حرب الردة، كذلك نجده ينقد بعض المظاهر التي ظهرت في أوساط المجتمعات العربية الاسلامية، كما وصف لنا رحلته الطويلة، حيث نجد هذا السرد يتناوب مع سرد الوقائع التاريخية التي حدثت في اماكن مختلفة و متعددة.
راح يتذكر ما مر به رغم أن ذاكرته لا تسمح له حتى لاستذكار ما يحفظه من القرآن لأداء صلواته، فهذا المقام أتى إليه هروبا من الوباء الذي مس المؤمنون، فقد انتشرت مظاهر الفسق و المجون، و اختلطت الأمور، حيث هرب الولي الطاهر و معه المؤمنون من بينهم، الشيوخ و المريدون و المريدات، القناديز... إلى المقام لإقامة حدود الله، لكن تراءت لهم الفتاة فحذرته أن لا يسفك دمها، لكنه فعل ذلك، ومن ثم فقد وعيه و ذاكرته.
-تعكس رواية الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي يوميات الجزائري في زمن الإنسانية حيث نجده يتحدى الموت.
بكل الوسائل كذلك نجد أن الروائي "الطاهر وطار" يدعونا إلى العودة إلى تاريخ الأمة الإسلامية و قراءة كل ما فيها لمعرفة حقائقها.