Résumé:
حاولنا من خلال هذا البحث معرفة المهارات اللغوية الأربع فتوصلنا إلى أنها مجموعة من من أربع قدرات تسمح للفرد بفهم و إنتاج لغة منطوقة من أجل التواصل الشخصي الفعال.
وهذه المهارات هي الاستماع، الكلام ،القراءة و الكتابة، في سياق الحديث عن اكتساب اللغة الأولى (اللغة الأم) ، فإنه يتم اكتساب المهارات في الغالب بترتيب الاستماع أولا ، ثم الكلام ، ثم القراءة ، و أخيرا الكتابة.
إن الوضع الأمثل في تقديم المهارات اللغوية ألا نقدم للتلاميذ مهارتين مختلفتين في وقت واحد ، كأن ندربه على تركيب جمل جديدة من كلمات ليس للتلاميذ سابق عهد بها، فتتشك لأمامه صعوبتان : فهم الكلمات المحدثة و بناء جمل جديدة، مما يربك التلاميذ و يعجزهم،ومن ثم لا تتحقق الأهداف التعليمية المنوط بها تدريس مهارات الأربع.
يعد ضعف المتعلم في المهارات اللغوية عائقا كبيرا في العملية التعليمية التعلمية عامة إلى ما يسببه من ضعف في التحصيل اللغوي بشكل خاص ، وقد أشارت نتائج بعض الدراسات إلى تدني مستوى إلمام التلاميذ في بعض المهارات اللغوية ، وعليه فقد سعى البحث الحالي إلى دراسة الطرق و الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها تنمية المهارات اللغوية الأربعة (الاستماع، الكلام،القراءة،الكتابة) لدى المتعلم. واستقراء أثر التدريب عليها في تنمية تلك المهارات و تطويرها ، و لتحقيق هذا الهدف فقد تم استخدام المنهج الوصفي الاستقرائي في الوصول إلى أهم الطرق و الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تنمية المهارات اللغوية، ومن ثم استقراء نتائج بعض الدراسات السابقة في التوصل إلى أثر التدريب على المهارات اللغوية لدى المتعلمين. وقد أظهرت النتائج وجود طرق استراتيجيات مختلفة لتنمية المهارات اللغوية ، تم استعراضها وفقا لكل مهارة ، كما تبين بأن للتدريب أثرا فعالا في تنمية تلك المهارات لدى المتعلم ، تبعا لما أظهرته نتائج بعض الدراسات السابقة في كل مهارة.
إن التفكير اللغوي هو أحد أبرز سمات العقل البشري بتكوينه العضوي و المعرفي ، فالله سبحانه و تعالى قد ميز الإنسان دون سائر المخلوقات باكتمال وظائف العقل ، ومن بمميزه بالكفاءة في النطق ، فالاشتغال اللغوي
الإبداعي لدى الإنسان مبني على مجمل تعالقات الحواس بالعقل و الفؤاد ، وعلى درجة إتقانه لمهارات اللغة.