Résumé:
إن الصراع الحضاري والإنساني في الوقت الراهن هو صراع معلوماتي, إعلامي, فكري, ثقافي, وهو كأي صراع بين متضادات النظم المعرفية يتشكل هذا الصراع من جوانب تتداخل فيما بينها بهدف حسم هذا الصراع, مما يؤدي في النهاية لتأسيس قاعدة معلوماتية إعلامية والتي تشكل البنية المادية لصناعة الرأي العام, وحركة الإعلام على أساس مادته المجتمعية, اعتمادا على المسح الميداني, والاستطلاع المعلوماتي, ويعرف هذا العنصر في علوم الاتصال بالإجراءات المساندة للمعلومات هذا من جهة ومن جهة ثانية هناك عامل مضاد على اعتبار لكل فعل رد فعل إذ هناك عامل مضاد يستهدف التأثير في الطرف الأخر ومنظومته الإعلامية التي سعى نحو تأسيسها بهدف تعطيلها أو خفض مستوى أدائها بأساليب الإعلام المضاد أو المعلومات الموجهة والدعاية والإشاعة والخداع المعلوماتي وحتى الإعاقة والتأثير المادي المعطل والمعيق للمنظومة الإعلامية المقابلة وعليه فلابد من تحصين المجتمع من تأثير الإعلام المضاد وصيانة التراث الإنساني والحضاري والموروث الثقافي من الضياع والتشويه وتمكين منظومتنا الوطنية بكفاءة الأداء.