Résumé:
تعتبر الومضات الإشهارية التلفزيونية رسالة بصرية تحمل في مضمونها عدة رسائل ضمنية تهدف إلى دفع المتلقي لشراء المنتوج الذي تروج له، حتى وإن كان ليس بحاجة له، ولكن يمكن تحقيق ذلك باستخدام الأساليب الإقناعية الموظفة في هذه الومضة الإشهارية التي بالكاد لا تتجاوز دقيقة واحدة وهذا من خلال الرسائل البصرية المستخدمة في ابهار المتلقي عبر جمالية التصميم الإشهار وتوظيف الألوان. ولأن الومضات الإشهارية التلفزيونية الجزائرية تهدف للترويج المنتوجات التي يستهلكها المتلقي، نجدها تحمل في طياتها القيم السوسيوثقافية للمجتمع الجزائري من أجل تحقيق أكثر قابلية في ذهن المتلقي، في مقابل هذا وجب أن تحمل معايير وقيم جمالية تشد نظر المتلقي وتدفعه للتمعن فيها، وهذا ما يدفعنا للتساؤل حول إلى أي مدى يمكننا التوفيق في تصميم إشهار يمكنه من الجمع بين القيم السوسيوثقافية للمتلقي الجزائري والقيم الجمالية التي يمكن أن تتعارض معها خاصة في زمن العولمة الإعلامية.