Résumé:
إن الفنون بمختلف أنواعها وأساليبها تمثل السبيل الثقافي والجمالي الذي يتمكن الفنان من خلاله ولوج عالم المتلقي والتأثير فيه. ويعتبر الفن السينمائي من بين أكثر الفنون التي تؤثر في ذوق المتلقي وتثريه، بفضل الاعتماد على الصورة المرئية بوصفها علامة فنية جمالية ورمزية.
وتعتبر أفلام الكرتون كمادة فيلمية من بين أهم الأنواع المرئية التي يخاطب المخرج من خلالها المتلقي الطفل، وبشكل خاص ثلاثية الأبعاد منها التي تفتح للمخرج آفاقا جديدة وخيارات عديدة من أجل صناعة الأفلام بأسلوب وتقنية تحقق متعة المشاهدة. هذا لأن الصورة في أفلام الكرتون تتعمد أسر بصر الطفل من خلال العلامات التي تقترحها عليه، معتمدة في ذلك على عناصر اللغة السينمائية، والفنيات الرقمية والمؤثرات الخاصة والبصرية، التي تمتلك قدرة تحويل الفكرة في ذهن الطفل إلى حقيقة مرئية تحرك فكره، وتهذب ذوقه بعدما تلامس دواخله.
ولأن سينما الطفل تعتبر من بين أهم المواضيع الفنية وأكثرها تميزا، لما تحمله من صور جمالية وما تحققه من متعة وراحة نفسية للمتلقي. يعتبر موضوع اللغة السينمائية والصورة الرقمية في سينما الطفل من أهم مواضيع البحوث العلمية الأكاديمية نتيجة لارتكازه على عناصر حديثة الظهور في مجال السينما كأفلام الكرتون الرقمية الثلاثية الأبعاد.