Résumé:
بعد دراستنا التحليلية لاحتفالية الشايب عاشوراء بمنطقة تكوت بولاية باتنة من مختلف الجوانب الانثروبولوجية، الدرامية والسينمائية إنطلاقا من وجهة نظر المتلقي ومساهمته في بناء المعنى وإنتاج الدلالة تبين ان الخطاب الذي تقدمه الاحتفالية يبقى مبتورا اذا فصلنا المتلقي عن العرض الدرامي وبالتالي نستنتج ان العلاقة بين هاته الاحتفالية والمتلقي هي علاقة تفاعلية جمالية مبنية على التواصل الوثيق أما بالنسبة لدور السينما فهو توثيق هذه الاحتفالية ونقلها الى اكبر عدد من المتلقين وكذا عرض النتائج والدراسات وشرح ما عجزت الاحتفالية نقله،وبالتالي يبقى حضور المتلقي ذهنيا عكس ما نجده في ساحة العرض حضوره ذهني وجسدي ناتج عن المشاركة والتواصل المباشر مع المؤدين والمحتفلين .
و من خلال بعض البحوث الأنثروبولوجية وبعد المقاربة مع بعض الاساطيرتبين أن هاته الاحتفالية تشبه الى حد بعيد أحد الاساطير القديمة التي تعود الى الحضارة النوميدية وهذا ما أثبتناه من خلال عملية المقارنة مع الشخصيات المشاركة وبعض المشاهد التي يتم احياءها في المناطق التي لا تزال تحافظ على هويتها وانتماءها الامازيغي، فهاته الدراسة موثقة سينمائيا من خلال اخراج فيلم وثائقي اثنوجرافي تم إرفاقهبالأطروحة لكي يثبت ما تم التوصل اليه اثناء البحث والدراسة .