Résumé:
تمثّل هذه الدراسة مدخلا هاما وجديدا لمقاربة مجال تحليل الخطاب بالتّيار التّداولي الحديث، فمن خلالهانسعى إلى تقديم قراءة جديدة للعملية التواصلية في ضوء تداوليات الخطاب،وسنحاول استثمارها في الخطابات التربوية والتعليمية الضرورية لانجاح عملية إبلاغ الرسالة المقصودة، وسنعتمدفي قراءتناهذهعلى الحديث النبّوي الشريف، كونه خطابا تربويًا متميزًا في أسلوبه وشكله ومضمونه لأنّه يمتلك آليات التواصل والتبليغ والإقناع والحجاج ناهيك عن البعد التداولي و تجلياته المقصدية، قد يكشف لنا عن أهمية هذه النظرية في تحقيقأهداف التواصل التربوي؛ وذلك من خلال تحدیدالآليات التواصلية الواردة في الخطاب النّبويإلى جانب قدرتها على التبليغ عن المقاصد وعلى التأثير فيالمتلقي،ثم إبراز مدى فاعليتها وتأثيرها على بنية الخطاب الديداكتيكي الذي ينير عقل المتعلم ويسترعي اهتمامه ويوجهه نحو السبيل التربوي الأمثل